السبت، 22 سبتمبر 2012

قصة لن تصدقي انها حقيقة



ذهبت الى المسجد يوم الجمعة بعد صلاة المغرب لعلمي بوجود درس اسبوعي في ذلك الوقت لعلي استفيد
فإذ بإمام المسجد يعلن عن وجود طبيب يدعى دكتور حسام حدثت له قصة اقرب للخيال ويريد أن يرويها لرواد المسجد
أفتتح بحمد الله والصلاة على رسول الله ثم قال الدكتور حسام:
خرجت مع عدد من أصحابي لممارسة رياضة الغوص في يوم مشمس
أستمتعتنا بوقتنا وغصنا في اماكن متعددة من شاطئ جدة 
أبتعدت قليلا عن اصدقائي وانا اغوص وقلت لابأس سأعود لهم
فجأة ألتفت حولي فلم أرى أحدا منهم
نظرت حولي ............بحثت بعيني فى كل مكان ..........اختفوا جميعا.....
يا الله ماذا افعل ؟؟؟؟
أين أنا؟؟؟؟؟؟
ليس معي سوى كشاف صغير في وسط هذا البحر اللجي
خطر ببالي وحوش البحر وخطر الغرق 
سبحت بكل قوتي وأنا لا أدري إلى أين أذهب
لا أرى أي شئ غير أمواج البحر العاتية
لا أصدقاء ولا عبارات ولا قوارب
شعور بالضياع التام 
وبدأت الأفكار السوداء تهاجمني..........أستعذت بالله من الشيطان
لاحظت غروب الشمس فتذكرت صلاة المغرب .......بدأت أتوضأ وأستشعر أني أرتدي لباسا من الفولاذ بوضوئي هذا يحميني من وحوش البحر
وقفت أصلي صلاة المغرب وسط البحر ثم بدأت ف السباحة مرة أخرى .....وهجم الظلام
علمت الآن لماذا ذكر الله ظلمة البحر كأشد أنواع الظلمة
(أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لو يكد يراها)
لم أكن أرى كف يدي بالفعل .......لا اري اي شئ الا الظلام الدامس...ظلمة البحر المرعبة التي لم أرها من قبل 
رفعت يدي للسماء وقد بدات برودة الماء تسري في جسدي وأخذت أدعو وأبكي وأصرخ أن ينجيني الله من هذا الابتلاء الرهيب
وفجأة ..........ظهر لانش قادم يجوب المنطقة......لانش أنقاذ .....إنهم يبحثون عني.....أكيد اصحابي أبلغوا عن فقدي
سبحت ف اتجاههم بسرعة ولكن الموج كان يقذفني بعيدا.......أخرجت الكشاف الصغير... أضأته...لكن لم ينتبهوا إليه...صرخت..... فخرج صوتي متحشرجا من طول البقاء ف الماء................وبدأاللانش يذهب بعيدا
ومرت الليلة وأنا أصارع الأمواج .....ف اليوم التالي شعرت بالجوع والعطش الشديدين.....هدأ الموج قليلا فحددت أتجاهي وبدأت أسبح بأتجاه الشاطئ..........وفجأة سمعت صوت هليكوبتر.......ما زالوا يبحثون عني........خلعت الزعانف من قدمي وأخدت ألوح بها حتى يروني ......بعد لحظات ذهبوا بعيدا مرة أخرى.......بدات أسبح من جديد.......رأيت من بعيد مئذنة....إنه مسجد.....قفز قلبي....أسرعت من سباحتي.........سمعت صوت الأذان...........وأقيمت صلاة المغرب من المسجد........كان صوت الإمام نديا شجيا......فقررت أن أصلي جماعة خلفه وأنا ف الماء......أنتهيت من الصلاة وبدأت أسبح مرة أخرى بإتجاه المسجد ولكن الموج بدأ يعلو مرة أخرى
ويقذفني بعيدا ....حاولت أن أقاوم ولم استطع لما حل بي من ضعف......فقدت أثر المسجد
تركت نفسي للموج مع ما شعرت به من يأس من النجاة ......ثم رأيت من بعيد سفينة بضائع...... فعلمت أني بالقرب من ميناء جدة

####
أخذت ألوح للسفينة لعل أحدهم يراني....وسبحت بجوارها لبعض الوقت......لكن لم يرني أحد فأبتعدت لأني أعلم أن منطقة الميناء مليئة بأسماك القرش لأن السفن تلقي مخلفاتها أو ما قد يفسد منها مع طول الابحار قبل دخولها الميناء فتجذب رائحة الدم اسماك القرش وتتجمع لألتهامه 
رأيت بعض كائنات البحر فأخذني الرعب وألهمني الله دعاء فقلته(اللهم يا رب هذه الوحوش سخر لي هذه الوحوش)
بكيت من الآلام والجوع والعطش واليأس والإجهاد وقلة النوم.....وبدأ الشيطان يوسوس إلي أني هالك لا محالة .....ولو أراد الله أن ينجيني لرآني أي من من مر بي أو سخر لي من ينقذني ..هذا قدر الله وعلي الأستسلام للموت......تعبت....... يومين كاملين في الماء وأنا أصارع من أجل البقاء حيا لكن يبدو أنه قدر لي الموت في البحر ......تركت نفسي أغوص في البحر وعقلي يسترجع المعلومات سيضغط الماء على طبلتي الأذن فتنفجر ثم تمتلئ رئتي بالماء......وفجأة........شعرت بضربة شديدة تأتيني من الخلف لتخرجني إلى سطح الماء وتقذفني عدة أمتار ..تألمت وصرخت وألتفت لأجد ما لا يمكن أن أتوقعه 
سمكة قرش
اتسعت عيناي عن آخرهما أهذه النهاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ........لابد أني أحلم........تمنين أن أجد زوجتي بجواري الآن توقظني من هذا الكابوس الرهيب.........سمكة قرش.........سمكة قرش
أندفع الأدرينالين في جسدي ليجعل سرعة تفكيري تتضاعف عشرات المرات........تذكرت ما قرأته عن هذا الوحش البحري من أنه يضرب فريسته بذيله قبل أن يلتهمها ليختبر قوتها وحجمها....وأنه الشئ الوحيد الذي يمنعه من أفتراسها هو شعوره بالندية....أن فريسته ند مكافئ لها استجمعت قواي في قبضة يدي و قمت بأكثر الأفعال جنونا.......وجهت لكمة لسمكة القرش........لن استطيع أن اهرب منها.......يعني ميت لا محالة ......فلتكن آخر محاولة.......أصطدمت يدي بشئ ما لا أدري إن كان أنفها أم عينها.....ثم وجهت لها لكمة أخرى.......فوجئت بها تبتعد.......... تذكرت ما كنت أفعله قبل أن تهاجمني..... كنت سأنتحر ..نعم...شعرة واحدة تفصل بين الأستسلام لقدر الله واليأس من رحمة الله.....كأن الله أراد أن يعلمني أنه لم يأذن بموتي بعد وأن ما كنت سأفعله ليس أستسلاما وإنما هويأسا و أنتحارا
بدأت أهرب أبتعد أكثر ف عمق البحر....لقد كنت في منطقة القروش.....رأيت القرش يتبعني.......صرنا أصدقاء........كلما مل من بطئي....أبتعد قليلا ثم عاد مرة أخرى.........في ظهر اليوم الثالث.....سمعت صوت طائرة هليكوبتر مرة أخرى......رفعت بصري فرأيتها تقترب......أخذت ألوح وأشير مرة أخرى.....أتسعت عيناي عن آخرهما وأنا أراها تقترب........لقد رأوني أخيرا..........لقد رأوني
هبطت الطائرة قليلا حتى أقتربت من سطح البحر ورأيت رجلا ينظر إلي ويقول:أنت الدكتور حسام؟؟؟؟؟
قلت والله لم أكن هو لقلت نعم ، صرخت :نعم أنا ، فأنزلوا سلم من الطائرة , فقال أحدهما للآخر: أنزل أرفعه يبدو متعبا جدا ولا يستطيع الصعود, فرد عليه :والله لو كانت أمي تحت ما أنزل لها , أنظر ماذا بجواره , سمكة قرش
تحاملت على نفسي حتى صعدت فقد كان جسمي متضخم من البقاء في الماء فترة طويلة والتسلخات تملأ جميع أنحاء جسمي
وصعدت أخيرا
ومكثت في المستشفى أسبوعين حتى شفيت تماما


أنتهت القصة التي أثرت في كثيرا وتعلمت الصبر على البلاء مهما كان مرا والرضا بالقضاء
وأن الفرج آت لا محالة

أرجو أن تستفيدوا منها


المصدر: كونى انثى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون